الزمالك لن يكفيه «البساط»!
23 سبتمبر 2015 الساعة 11:13 صباحا
بقاء الأهلي القاهري ومجلس ادارته الذي يترأسه المهندس محمود طاهر، على قناعة عامة أن الزمالك وفي سنوات طويلة ماضية منذ العام 1959، لم يكن قادرا على الحاق الخسارة بالأهلي في نهائي الكأس، كان من السهل جدا أن يعرض زعيم الكرة المصرية، للخسارة الثقيلة في مواجهته الأخيرة في كأس مصر، تتجاوز حدود الهدفين أو حتى الثلاثة، وبعد ظهور “حزين” لجميع الأهلاوية اللذين لم يتوقعوا أن يصل الحال بفريقهم “المرعب” المهاب، الى تلك الصورة المتواضعة، وما يمكن أن يقال عن الحمل “الأحمر” الوديع.!لم يحسن مجلس ادارة الأهلي التعامل مع الفريق الكروي، بدقة وبموضوعية بعيدا عن أي قرارات عاطفية، وأخرى عشوائية، فساهموا دون شك في حالة متراجعة للفريق الكروي، لم يكن ليتوقعها، أكثر المتشائمين، لكنها تظل من الصور الواقعية والتلقائية، للفريق والمجلس الاداري، الذي ظل معتقدا في التاريخ، دون الاكتراث بالتأثير لما يمكن أن يقدم من عمل وقرارات، داعمه لذلك الارث والحضارة الطويلة، من شأنها أن تحافظ على الهيبة والتوازن، وتقدم صورة مميزة من القرارات والرؤية في مستقبل ومصلحة الكيان، ليس لاعتبارات شخصية ومؤقتة.!ان ما قدمه الزمالك ومجلس ادارته خلال العام الماضي برئاسة المستشار مرتضى منصور، كان من المفترض ان ينال المستوى المناسب من الاهتمام، على أقل تقدير في الحالة التي يمكن المقارنة فيها، بين قدرات سابقه للفريق، وامكانات حالية بلغت الضعف والمستوى المناسب من الهدوء والاستقرار والتركيز، بدل الاستمرار على قناعات سابقة، وايضا “عناد” غريب، مفاده أن الزمالك مهما قدم أو اجتهد، لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن ينال الجديد، عندما يلتقي الغريم التقليدي والزعيم.!لا شكوك أو غرابة اطلاقا في استحقاق الزمالك لقبه ال23 في الكأس، مثلما كانت أهليته وجدارته في لقب الدوري المصري، من واقع ما قدمه وأظهره من قيمه ومستوى وهيبة، لكن الغريب يكمن في ما ظهر عليه المجلس الحالي للأهلي، وعدم قدرته على قراءة مؤشراته وتفاصيله، رغم ما ظهر على الساحة من دلالات واضحة وصريحة برهنت وأبرزت مستوى غير دقيق للعمل والقرار، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن الهيبة والتاريخ الأهلاوي العريق، لا يمكن أن يصمد طويلا، في ظل وجود العبث بالفريق الكروي و”بالقرار” وعدم الاكتراث بما يضيفه المنافس، من قوى مميزة وقدرات.!لا يمكن اطلاقا التقليل من العمل الكبير الذي قدمه مجلس ادارة الزمالك، وبلغ به الزعامه للكرة المصرية في الموسم الحالي الذي اختتمه بلقب الكأس، لسبب أن الأهلي “لخبط” في قراراته واتجاهاته وساهم في اظهار فريقه بحالة من “التوهان” والشرود الذهني للاعبين بمشاركه من المدرب فتحي مبروك، ذلك وبعد ضرورة الاشارة الواضحة والصريحة، الى الجهد الكبير المبذول الذي انتقل بالزمالك متبادلا مع الأهلي، من مرحلة الصراعات الداخلية والانشقاقات، الى مستوى آخر من التركيز، لا يمكن الاعتقاد اطلاقا، أنه سيكتفي بفكرة سحب البساط الأحمر وبطولة للدوري وأخرى للكأس.!
بقلم: جمال القاسمي
المصدر: الايام